عود نفسك على أن تقوم فوراً عندما تسمع نداء الله هذه قصة قصيرة و حقيقية وليست من نسج الخيال
وقف الشيخ الحائري على مقبرة ( الغري ) بالنجف الشريف في العراق، ولفت انتباهه قبر قد توفى صاحبه قبل عشرين عام ( حسب ما هو مكتوب على القبر ) فأقسم على الله بحق صاحب هذا القبر إلا اريتني صاحب القبر.
وفي عالم الرؤياوهونائم رأى صاحب القبر فدار بينهما هذا الحديث: الشيخ الحائري : أريدك أن تقول لي ما هي قصتك؟
صاحب القبر : كنت مريضاً وكان جسمي بأكمله يؤلمني، وفي يوم من الأيام و بينما كنت راقداً على سريري وإذا بشخص جميل وسيم يدخل علي ويسألني ( ما بك ؟ ) فقلت ( أنا مريض وجسمي بأكمله يؤلمني ) قرب مني وامسك بأصبع رجلي وقال لي ( هل تؤلمك الآن؟ ) فقلت لا، فاخذ يمرر يده على جميع أعضاء جسمي والألم يتلاشى شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى الراس وإذا بروحي تخرج من جسمي وأخذت الروح تنظر إلى الجسد ( لأن روح الميت ترفرف علىجسده ).
فأخذت إلى المقبرة لكي يغسلوني ويشيعوني، وفي هذه الأثناء أنا أصرخ وأنادي بأني لم أمت ولكن لا أحد يسمعني وتم دفني.
المهم أنه جائني الملكان ليحاسبونني فكان الحساب جداً يسير.
الشيخ الحائري : ما سبب يسر حسابك؟ صاحب القبر : لأن في نفس اليوم الذي دفنت فيه تم دفن أمرأه مؤمنة ( لأن المرأة كانت تصلي صلاة الليل يومياً ).
ويكمل صاحب القبر حديثه : ولكن أثناء الحساب قد ضربت على رأسي. الشيخ الحائري : ما سبب ضربك على الراس؟
صاحب القبر : أنا كنت أصلى الصلوات الخمس في أوقاتها وخصوصاً صلاة الصبح، ولكن في أحد الأيام سمعت الأذان ولم أقم فوراً وإنما تأخرت بعض الوقت ولكني صليتها في وقتها ( فضربي على الراًس بمثابة العتاب لأني سمعت نداء الله ولم أجب فوراً ).
أستخلص لكم من هذه القصة عبرتين:
العبرة الأولى : أن ملك الموت عندما يأتي للمؤمن يأتي على هيئة شاب جميل وسيم، والعكس بالنسبة لغير المؤمن.
العبرة الثانية : صاحب القبر ضرب على راسه لأنه تباطئ في صلاة واحدة، فكيف بنا ونحن نصلي الصلاة في غير وقتها وكيف بمن يصلي يومياً صلاة الصبح قضاءً.
وهذا مضمون رواية لأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام سمعتها في أحدى محاضرات السيد مجاهد الخباز
أن أحد أصحاب الأمام المقربين كان عازماً للذهاب مع أصحابه في رحلة تجارية وسأل الأمام أذا كان ينصحه بالذهاب أو البقاء , فنصحه الأمام بعدم الذهاب وبقي في مكانه ولم يذهب معهم وعندما رجعوا رآهم بخير ومعهم الأرباح التجارية فداخله الفضول وسأل الأمام على عدم موافقته في الذهاب معهم فقال له الأمام أذهب وسألهم ماذا حصل لهم في اليوم الفلاني فذهب وسألهم (وقالوا بأنهم كانوا منهكين وخلدوا للنوم ولم يستيقضوا لصلاة الصبح في وقتها ).
الأمام عليه أفضل الصلاة والسلام كان حريصاً على صاحبه على أن لا تفوته الصلاة في وقتها ولو كان ذلك بغير أرادته وكثير من المحسوبين على الشيعة يتهاونون في القيام للصلاة.
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ...